الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أحد المترشّحين لرئاسة مهرجان بوقرنين يتّهم السّلطة المحليّة بالإنحياز ويعتزم اللّجوء إلى القضاء

نشر في  10 جوان 2016  (09:59)

 تشهد الساحة الثقافية بمدينة حمّام الأنف خلال هذه الفترة جدلًا محموما حول هويّة الإسم الذي سيتقلّد رئاسة مهرجان بوقرنين الدولي في نسخة جديدة ليست كبقيّة النّسخ الفارطة، حيث كان لمعتمد الجهة إن إجتمع الأسبوع الماضي بثلّة من مكوّنات المجتمع المدني للتطارح بشأن القوائم المترشّحة لنيل شرف إدارة المهرجان والتي بلغ عددها خمسِ قوائم.

وللحديث في هذا الصّدد، أفادنا الأمين العام لإتحاد الشغالين الشبان الشاذلي الحمّاص، أنّهُ قدّم ترشّحهُ بصفةٍ رسميّة لتولّي رئاسة مهرجان بوقرنين في قائمة تضمّ كوكبةً من الأسماء اللّامعة لها من الكفاءَة الشيءُ الكثير وتحمل مقاربة فنيّة واضحة ومفصّلة، تهدف أساسا إلى الإرتقاء بالمهرجان إلى مكانتهِ المعهودة وإخراجه من بُوتقة الأطماع الماديّة والمصالح الشخصيّة الضيّقة، على حدّ تعبيره.

وقال الشّاذلي الحمّاص، خلال محادثة جمعتهُ بـ صحيفة «الجمهورية» أنّ لقاءً إلتأم بين معتمد حمّام الأنف وممثّلين عن القوائم المترشّحة للتوافق حول واحدة منها لقيادة المهرجان وضبط برمجته في أسرع الآجال، مبرزًا أنّ هذا الإجتماع خلُص إلى المصادقة والموافقة على تركيبتهِ التي تحصّلت على ثقة واسعة، بحسْب قوله.

وأشار الحمّاص إلى أنّ السّلطة المحليّة أبت إلّا أن ترفض قبول اللّائحة التي يترأّسها متعلّلة بأسباب واهية وغير مقنعة، لكنهّا تنمّ عن تحيُّزٍ سافر لقائمةٍ أخرى تخضع لمبدإ الولاء الحزبي، على حسَب تأكيده.

وأعرب محدّثنا عن إستنكارهِ لتعاطي السّلطة إزاء ملفّ المهرجان واصفًا إيّاه بالمنحاز لطرف دون آخر وفق خطّة منتهجة تستند إلى توجُّهٍ سياسيّ بعينه، مشدّدا على ضرورة الإلتزام والتقيّد بما أفرزهُ التوافق ومنح الثقة، بمنأىً عن كلّ أشكال التوظيف الحزبي الذي لن يساهم في إعادة مهرجان بوقرنين إلى حجمهِ الحقيقي، وفق تصريحه.

كما ذكر الشاذلي الحمّاصي أنّهُ سيحتكم إلى القضاء الإداري للبتّ في مشروعيّة تعيينهِ على رأس المهرجان، مُردفا بالقول : "من المؤسف حقًّا أن يصل شأن الفنّ والثقافة إلى أروقة المحاكم، لكنَّ الضرورة تقتضي ذلك في بعض الأحيان."

بقي أن نشير إلى أنّ المخرجة السينمائية سلمى بكّار ترشّحت هذه السنة لإدارة مهرجان بوقرنين، طامحةً إلى خوض مغامرةٍ جديدة على رأسِ أحد أعرق الصّروح الثقافيّة في البلاد.

 

ماهر العوني